كل البشر يعانون يتألمون بطريقة ما كلهم بلا استثناء بعضهم آلامه محتملة، وبعضهم آلامه لا تطاق. ومع أن الله لم، ولن يقصم ظهر أحد. إلا أن الغالبية العظمى يعتقد أنه أتعس من الآخرين. و في مقابل تلك الغالبية هناك قلة لا يكترثون لما ليس معهم مهما بدا ضرورياً فهم يعتقدون أن لديهم كل ما يحتاجونه […]

هائل هو ذلك الخذلان الذي قابلنا به هذا العالم.. كثيرة هي الخيبات التي صفعنا بها من حولنا.  *أنا مثلك* قلبي مثقل بالخوف من تلقي ضربة أخرى فأنا للتو أنهض مما سبقها..  *أنا مثلك* لم أعد أرى ألوان عديدة فالظلام يغشى الأرجاء أمامي..  *أنا مثلك* حزين، وغاضب، وأترنح لأستعيد شتات روحي التي بعثروها.. *أنا مثلك* أفتقد […]

      كفى للمرء أن يتمسك بعمر لا يذكر آخر يوم فيه كان مفعماً بالقوة، ومتوقد الحيوية في جسده المنهك دوماً أو غالباً؟! هذا في مطلع عمره فكيف بمغرب العمر؟؟ هكذا يفكر باستمرار. بالطبع لا يوجد الكثير ليتمسك به. لا بأس أن يشعر بالزهد في المزيد من الأيام الشاحبة، ولا بأس أن يعتقد أنه يعيش الوقت الضائع؛ […]

   أمر سيء جداً عليك أن تعتاد عليه، لكنك لا تستطيع و لن تستطيع.. هذا ما يسمونه مرض مزمن.. عندما يتركك الذي تحب تصبح محاصراً بين جحيمين: الشعور بالخذلان والغضب. والشعور بالحنين، والشوق، وبينهما لا تدري ما تفعل سوى التألم والدموع، و ربما تشكو. كفى بالأجل حارساً للمرء من الموت. فعلاما الخوف إذن؟؟!!

 إذا كنت عاجزاً -لأي سبب كان- عن إيصال الشُعلة إلى قمة الجبل حيث يجب أن تكون.. فإياك ثم إياك أن تتجرأ بأن تتخلى عنها، أو إطفائها. فإن عجزت أنت فلن يعجز من بعدك حتماً، مررها لهم مشتعلة متوجهة كما أوصلها من قبلك لك. ليس من حقك أن تصادر مستقبل عادل لأجيال قادمة فقط لأنك عجزت. القادمون […]

  من وقت لآخر – مهما كان المرء قوياً، وذو عزم- تسحقه تلك الأمواج المتلاحقة للحياة.. للنفس.. للناس.. للأقدار.. كلها تتابع لتُكّسر عظامه، وتطحن أعصابه، ومهما تحمل سيصل لتلك الأوقات الكئيبة التي يجزم فيها أنه لم يعد يحتمل المزيد، ويتوقف. يتمنى بشدة لو يغمض عينيه، ولا يفتحهما مجدداً، إنه مشبع بالتعب، وكل خلية داخله تستغيث به لترتاح.. […]

   وفي لحظة يصبح هو من يثبت قدميك على الارض، وليست الجاذبية. ونظرات عيناه التي تلاحقك هي نجمة الشمال التي تشير لوجهة مغامراتك للمجهول.   للحظة.. تصبح كلماته اللاذعة هي الشروق المنتظر، وضوء القمر في الليالي الطويلات، ولدهشتك صرتي كراقصة بالية تدور حوله فهو معزوفتك التي تحول قدميك، وأنوثتك لتحفة فن نابضة بالحياة. لقد صرتي […]

  عجباً حتى الآلام لها مذاقات، وطبقات، ونكهات مختلفة تماماً عن بعضها البعض، تحتاج حقاً لكتالوج لتمييز درجاتها ومساراتها التي تحفرها فيك كالأخاديد الخالدة. إنها بديعة التفاصيل نوعاً ما.. كجمال حمم تتدفق بكبرياء طاغي من أعلى جبل إلى أعماق المحيط.. جمال يبهرك، ويلهمك، ويلتهمك.

أرأيت الكرة الأرضية ما تزال تدور، وستظل الحياة تستمر. عليها أن تستمر، وعليك أن تجد طريقة ما، وتستمر.  *لا تعجز ..* يتوجب عليك أن تستبسل ليكون مستوى أداءك في حياتك مثيراً للإعجاب، لا أحد يرغب بمتابعة قصة بطلها ليس بارع، ومتفاني، الأمر لا يعني الكمال بل يعني التحدي الدؤوب. تجلد و كن بطل حكايتك.