
يا وجه أمي الغائب في الضياء أخبرني.. ما هو الوطن؟؟ أهو الأماكن، والمباني؟؟ أم هو الناس الذين نحبهم؟؟ أم هي الذكريات القديمة للصبا؟؟ أما الأماكن فلم يتبقى منها إلا أطلال..

يارب موحشة الدروب دون قلب يحبك بتفاني كحب أمي لي.. لن أطلب عودتها فذلك بلا معنى ﻷن أهل القبور لا يصح لهم العودة.. لكني أستعطفك. إن رؤيا واحدة أكون معها

*أماه* الحب ذلك الذي يتحدث عنه الجميع، ويدعيه الكثير، ويتفلسف عنه الكثيرون.. الحب ذلك الحاضر الغائب بيننا كالهواء نشعر به يحيط بنا، ويمنحنا بالأنفاس سبب الحياة لكننا ومع ذلك فنحن

*حين نموت فإننا نمهد الطريق لانطلاقة غيرنا.. فهم لابد سيتعظون برحيلنا وانتهاء مهلتنا فيقفزون فوق خيالات عجزهم وتسويفهم.. ويدركون أن الكل قد يستطيع العيش بفرح لكن نادر من يستطيع أن

“كيف الحال بني.. يا مهجتي؟؟؟ اليوم كنت أستمع لوردي من القرآن في الراديو حيث لم أستطع أن أقرأه من المصحف بسبب ما تعرف، واستوقفتني آيات جميلة جداً لطالما أحببتها لكنها

وفجأة فتحت عيناها ونظرت إليه مباشرة.. كان الأمر كالمعجزة فمنذ دخلت في حالة حرجة في صباح اليوم السابق أخبره الطبيب أنها تعاني قصور خطير في عدة أجهزة في جسمها، وأنها

راحت مقلتاه ترقُبان بتمعن قطرة ندى تتدحرج ببطء نحو أسفل زجاج النافذة.. تلك النافذة التي طال وقوفه أمامها.. شعر أن روحه، ومشاعره تتدحرج مع تلك القطرة إلى قاعٍ سحيق من
اشترك معنا في النشرة البريدية