
عندها لن تضيق…
أطلق عينيه المتألقتين في الأفق البعيد .. ذلك الأفق الودود … أفقٌ يفتح له الذراعين … بامتداد عجيب ليس فيه زوايا ولا انحناءات تخفي فيها ما قد يبعث في النفس
بكل تواضع خواطر مسكينة مما تلهمنا بعض أسماء الله الحسنى..
أطلق عينيه المتألقتين في الأفق البعيد .. ذلك الأفق الودود … أفقٌ يفتح له الذراعين … بامتداد عجيب ليس فيه زوايا ولا انحناءات تخفي فيها ما قد يبعث في النفس
فجأة تنطفئ كل الأنوار دفعةً واحدة … و لربما على دفعات لم تلحظها في زحمة أيامك … تنطفئ لتصنع لحظة عسيرة يعمُ فيها صمتٌ مطبق وسكونٌ موحش يجمد بصقيعه رواء
حين يرحل عنا أحبتنا ومن نهتم لأمرهم – وما أكثر الراحلين – حين يرحلون ندرك في غمرة مرارة الفراق كم كنا مقصرين في حقوقهم وجاحدين لوجودهم الجميل بيننا… نُدرك كم
(تباً لأطياف ألمي ما لها لا تغادرني ) كلمات من صدى سحيق قد تجلجل في أعماقنا من وقتٍ لأخر على الرغم من كفاحنا المستمر لإسكاتها … تهجم علينا فجأة لندرك
قيل سابقاً إن من أقسى الأشياء على الإنسان ثلاثة أمور: أن يحاول النوم ولا يستطيع ، وأن ينتظر شخصاً ثم لا يأتي، وأن يحب من أعماق قلبه شخصاً لا يحبه… هنا
حين تصبح مثقفاً وعالي المعرفة فهذا يمنحك نصف الحقيقة، أما جوهرها فهو هناك في قلب المغامرة… في قلب التجربة لن تبلغه إلا بخوض الغمار المتلاطم…فلو سألت أحد أولئك المملوءين ثقافة
لقد اقتضى ربنا بحكمته أن يكون هو الحق المطلق سبحانه الذي ليس دونه إلا الباطل بكل أشكاله وألوانه… واقتضى بقدرته أن تجتمع له كل مقاليد الحقيقة في الحياة بكل تفاصيلها
وكأن الدنيا تنزع عن نفسها كل ملامح جمالها ورونقها وكل أمانيها الحلوة في أذهانهم… وكأنهم ينتقلون إلى البُعد الأخر من الحياة، بُعد ليس فيه إلا الخوف والرعب والقلق… والذل، ولهذا
أرسل نظراته في الأفق البعيد لعل تلك السعة تمنحه شئاً من المتنفس يفلت به من ذلك الضيق الذي أحاط بنفسه … وما لبث قليلاً حتى غمغمت شفتاه بالدعاء حين هبت
اشترك معنا في النشرة البريدية